عن سورية الأُخرى؟
يسعدنا في كلّ فترة الدكتور سامي مبيّض بصور ومعلومات حول دمشق مطلع القرن الماضي، فيُرينا جوانب مُشرقة وجميلة عن دمشق، وحياتها الاجتماعية والسياسية والثقافية، ونتداول تلك المعلومات بحسرة، على أنّ تلك الحقبة كانت حقبةً ذهبية مثالية نتمنّى العودة لها، ونتمنّى أن نستحضرها إلى المستقبل، وذلك ما يُشكر عليه الدكتور سامي
لكنّ، وبعد ثوانٍ من تلك الحسرة أرى سوريا بمشهدها العام، لا دمشق فقط، كيف كان حالها في تلك الأيام؟ حال الأرياف والقرى البعيدة!؟ وكيف كان سكّانها يعيشون وكيف كان أهل دمشق الجميلون يفكّرون فيهم وينظرون لهم!؟ وكيف كانت هي العلاقات مع ماهو خارج أسوار المدن!؟
لا أعرف، فلا باحثين معاصرين كما الدكتور سامي في تلك المناطق حتّى الأن ليقولوا لنا ويؤرّخوا عن الحياة الريفية في تلك الفترة، وعن عموم سوريا، عن الخدمات والكهرباء وعن خريطة انتشار المدارس والتعليم وعن أثر الجّو البرلماني الديموقراطي على ماسبق، وكم من الندوات أو الاجتماعات الثقافية كانت تتم؟، وما هي طبيعتها وطبيعة ما تتداوله المجتمعات السورية(غير الدمشقية) في مجالسها!؟
نُحبّ دمشق، لكن من الظلم أنّ نلخّص سوريا كلها بها عند قراءة التاريخ، أو عند صنع المستقبل.
همام دوبا
*بالمناسبة يتعذّر ايجاد كثير من الصور للمجتمعات السوريّة خارج المدن الكبرى في نفس الفترة، بصعوبة وجد المدوّن هذه الصورة لنساء وفتيات سوريّات ريفيّات في نفس تلك الفترة!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق