أطلقت عشرات المنظمات العاملة في شمال شرق سورية هذا النداء بعد تحويل تركيا لكميات كبيرة من حصّة سورية المقررة دولياً من نهر الفرات
السوريون يفقدون مياه الفرات
2021-05-03
تعتبر معاهدات تقاسم مياه الأنهار مسألة هامة جداً في العلاقات الدولية وحسن الجوار بين الدول التي تتقاسم مياه الأنهار العابرة لأراضيها. وهي أيضاً قضية حقوقية بامتياز لأنها تعبر عن احترام حقوق شعوب هذه البلدان من قبل جميع الدول المعنية، فقضية المياه تعبر بقوة عن حاجات الناس للمياه في اقتصادهم ومأكلهم ومشربهم.
عبر السنوات الأخيرة استغلت تركيا الأوضاع الكارثية التي تعيشها سوريا وبدأت بتحويل مياه نهر الفرات إلى سدود أقامتها حديثاً داخل حدودها. نتج عن هذه السياسة شح المياه في نهر الفرات التي تصل إلى سوريا والعراق، حيث انخفض منسوب المياه بشكل حادّ من حوالي 600 م3/ ثا إلى ما دون المستوى الكافي للري واستجرار مياه الشرب 200 م3/ ثا وفق آخر اتفاقية سورية- تركية موقعة عام 1987، مما ينعكس على حياة المجتمعات التي تعيش على مياه الفرات في الجزيرة السورية وفي العراق بصورة كارثية، خاصة أن موسم الجفاف قد بدأ في البلدين. كما أكد مختصون مقدار الضرر الذي سيحصل على المضخات والمشاريع المقامة على النهر.
يعيش في منطقة الجزيرة السورية أكثر من أربعة ملايين إنسان يعتمدون بشكل كامل على مياه الفرات في الزراعة والصناعة وتوليد الكهرباء من سدود الفرات وتشرين والبعث وفي الحصول على مياه الشرب. وقد بدأ السكان يعانون نقص المياه في مواسم الربيع والصيف والخريف بسبب الاستجرار الجائر لمياه الفرات من قبل السلطات التركية التي ينبع منها نهر الفرات. وفي ظل الجفاف الذي تسببت به نقص معدل الأمطار لهذا العام فإن تجاوز تركيا على مخصصات سوريا والعراق من مياه الفرات سينعكس بشكل كارثي على معيشة سكان هذه المناطق.
لا بد للحكومة التركية من النظر في سياساتها تجاه دول الجوار والالتزام بمعاهدات تقاسم المياه مع سوريا والعراق من أجل التوزيع العادل للثروة المائية، خاصة وأن سكان هذه المناطق يعانون أصلاً من كوارث كبيرة بسبب الأوضاع الصعبة وتفشي وباء كورونا وعجز المؤسسات الصحية في مناطقهم، لتزيد مشكلة نقص المياه من معاناتهم المتفاقمة منذ سنوات.
إننا، في منظمات المجتمع المدني ندين و نستنكر التصرفات التي تقوم بها الحكومة التركية، و نطالب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الضغط الفاعل على الحكومة التركية للالتزام بقواعد تقاسم المياه والنظر في حاجة المجتمعات في سوريا والعراق وعدم تهديد حياة سكانها الهشة أصلاً وخاصة أننا مقبلون على موسم طويل من الجفاف.
#نعيشُ_معاً
#ارفعوا_الحصار_عن_سورية
#شو_عم_يصير
السوريون يفقدون مياه الفرات
2021-05-03
تعتبر معاهدات تقاسم مياه الأنهار مسألة هامة جداً في العلاقات الدولية وحسن الجوار بين الدول التي تتقاسم مياه الأنهار العابرة لأراضيها. وهي أيضاً قضية حقوقية بامتياز لأنها تعبر عن احترام حقوق شعوب هذه البلدان من قبل جميع الدول المعنية، فقضية المياه تعبر بقوة عن حاجات الناس للمياه في اقتصادهم ومأكلهم ومشربهم.
عبر السنوات الأخيرة استغلت تركيا الأوضاع الكارثية التي تعيشها سوريا وبدأت بتحويل مياه نهر الفرات إلى سدود أقامتها حديثاً داخل حدودها. نتج عن هذه السياسة شح المياه في نهر الفرات التي تصل إلى سوريا والعراق، حيث انخفض منسوب المياه بشكل حادّ من حوالي 600 م3/ ثا إلى ما دون المستوى الكافي للري واستجرار مياه الشرب 200 م3/ ثا وفق آخر اتفاقية سورية- تركية موقعة عام 1987، مما ينعكس على حياة المجتمعات التي تعيش على مياه الفرات في الجزيرة السورية وفي العراق بصورة كارثية، خاصة أن موسم الجفاف قد بدأ في البلدين. كما أكد مختصون مقدار الضرر الذي سيحصل على المضخات والمشاريع المقامة على النهر.
يعيش في منطقة الجزيرة السورية أكثر من أربعة ملايين إنسان يعتمدون بشكل كامل على مياه الفرات في الزراعة والصناعة وتوليد الكهرباء من سدود الفرات وتشرين والبعث وفي الحصول على مياه الشرب. وقد بدأ السكان يعانون نقص المياه في مواسم الربيع والصيف والخريف بسبب الاستجرار الجائر لمياه الفرات من قبل السلطات التركية التي ينبع منها نهر الفرات. وفي ظل الجفاف الذي تسببت به نقص معدل الأمطار لهذا العام فإن تجاوز تركيا على مخصصات سوريا والعراق من مياه الفرات سينعكس بشكل كارثي على معيشة سكان هذه المناطق.
لا بد للحكومة التركية من النظر في سياساتها تجاه دول الجوار والالتزام بمعاهدات تقاسم المياه مع سوريا والعراق من أجل التوزيع العادل للثروة المائية، خاصة وأن سكان هذه المناطق يعانون أصلاً من كوارث كبيرة بسبب الأوضاع الصعبة وتفشي وباء كورونا وعجز المؤسسات الصحية في مناطقهم، لتزيد مشكلة نقص المياه من معاناتهم المتفاقمة منذ سنوات.
إننا، في منظمات المجتمع المدني ندين و نستنكر التصرفات التي تقوم بها الحكومة التركية، و نطالب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الضغط الفاعل على الحكومة التركية للالتزام بقواعد تقاسم المياه والنظر في حاجة المجتمعات في سوريا والعراق وعدم تهديد حياة سكانها الهشة أصلاً وخاصة أننا مقبلون على موسم طويل من الجفاف.
#نعيشُ_معاً
#ارفعوا_الحصار_عن_سورية
#شو_عم_يصير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق