لماذا الاهتمام بريادة الأعمال؟
يلحظ المتابع للشأن العام السوري، وبرامج التنمية على المستوى المحلي والوطني، توجهاً متزايداً للتركيز على ريادة الأعمال كبوصلة لتطوير السياسات العامة وبناء الوعي والعم المباشر وغير المباشر. ولعل الكثيرون يتساءلون، وبشكل محق، عن سبب التركيز على ريادة الأعمال، خصوصاً كون المصطلح جديداً على المجتمع السوري، ولا يوجد له تجسيد حقيقي أو فهم مشترك ضمن المجتمع.
وفي ما يلي بعض الأسباب التي تجعل ريادة الأعمال موضوعاً جديراً بأن يكون ضمن أولويات للإصلاح الاقتصادي والثقافي والمجتمعي:
1 فرصة لتعافي الاقتصاد: تتميز المشاريع الريادية بفرص عالية للنمو والتوسع، واختراق أسواق جديدة محلية وعالمية، إضافة لقدرتها على استقطاب رؤوس الأموال المغامرة والمستثمرة. هذا يعني أن المشاريع الريادية هي مورد هام لتعافي الاقتصاد، خصوصاً بعد مرحلة الحرب والتي فككت إلى حد بعيد بعيد البنية التحتية للنشاط الاقتصادي السائد في سورية سابقاً.
2 تكامل اقتصادي وتطوير لسلاسل الإمداد المحلية: تلعب المشاريع الريادية دوراً هاماً في تطوير سلاسل الإمداد المحلي، عبر تأمين مدخلات تستفيد منها الشركات الكبرى. هذا يساعد في تحقيق تكامل اقتصادي على المستوى المحلي، ويفتح الفرصة للمشاريع الاقتصادية للتوسع في الإنتاج والتحكم بشكل أكبر بخصائص ومتطلبات التوريد.
3 هدم، بناء وابتكار: تتميز ريادة الأعمال بتحدي الواقع الراهن والسعي لتطوير حلول جديدة وبديلة باستمرار، ما يعني ابتكار مستمر وقدرة على مواكبة التغيرات المحلية والدولية.
4 المساهمة في علاج تحديات التنمية: غالباً ما تهدف المشاريع الريادية لتقديم حلول جديدة، وهي بالتالي تسهم في علاج تحديات محلية عبر تلبية احتياجات غير ملباة او تقديم حلول أكثر استدامة.
5 فرصة للبدايات الجديدة: تتيح ريادة الأعمال الفرصة لكثير من أفراد المجتمع للبدء من جديد. سواء كان ذلك يعني تسلق هرم الطبقات الاقتصادية والاجتماعية، أو التعافي بعد خسارة مهنية قاسية، أو العودة إلى أسواق العمل حين لا تعود المؤهلات المهنية الشخصية مطلوبة.
ما سبق هي بعض النقاط التي تجعل ريادة الأعمال موضوعاً يستحق البحث والمناصرة،وأن يكون ضمن أولويات خطط بناء سورية في مرحلة ما بعد الحرب.
هل لديكم أي قضايا تثيرونها حول ريادة الأعمال في سورية؟
شاركونا إيّاها في التعليقات
صلاح موصللي
Salah Moussalli
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق