نستمرّ معكم بتقديم ثاني مؤلفات يوسف الحكيم بعنوان سورية والعهد الفيصلي
يوسف الحكيم (1879- 1979) هو رجل قانون سوري من مدينة اللاذقية، تسلّم مناصب وزارية في عهد الملك فيصل الأول وكان نائباً لرئيس المؤتمر السوري. له مؤلفات ومذكرات قيمة تعتبر من ركائز الكتب في تاريخ سورية المعاصر.
عند انتهاء الحرب العالمية الأولى وسقوط الحكم العثماني في دمشق، بايع يوسف الحكيم الأمير فيصل بن الحسين حاكماً عربياً على سورية ورشّح نفسه للانتخابات البرلمانية الأولى في البلاد، ليصبح عضواً في المؤتمر السوري العام الذي توج فيصل ملكاً على سورية يوم 8 آذار 1920. وفي أول جلسة لهذا المؤتمر، تم انتخاب يوسف الحكيم نائباً لرئيسه هاشم الأتاسي.
في 9 آذار 1920 عهد الملك فيصل إلى رضا باشا الركابي بتأليف وزارة جديدة وتمت تسمية يوسف الحكيم وزيراً للأمور النافعة (وزارة التجارة والزراعة والأشغال العامة) وبقي في هذا المنصب على الرغم من تغيير ثلاث وزارات. إبان الاحتلال الفرنسي لسورية تم تعيين يوسف الحكيم نائباً عاماً لوزارة العدل بمدينة اللاذقية ثم رئيساً أولاً لمحكمة التمييز بدولة الاتحاد السوري سنة 1923. وخلال الثورة السورية الكبرى، سُمّي يوسف الحكيم وزيرا للعدلية في حكومة الداماد أحمد نامي من 2 أيار 1926 وحتى شباط 1928. عاد بعدها للعمل في محكمة التمييز رئيساً ثانياً حتى عام 1948. وعندها تفرغ لكتابة مذكراته التي أنهى منها أربعة أجزاء: سورية والعهد العثماني، بيروت ولبنان في عهد آل عثمان، سورية والعهد الفيصلي، سورية والانتداب الفرنسي. طبعت جميعها في لبنان عن طريق دار النهار.
*سورية والعهد الفيصلي*
يتطرّق الباحث في هذا الجزء الى الأحداث التي شهدتها السنوات الأخيرة من العهد التركي والموقف الدولي منها. ويتوقّف عند استقلال سورية ووصول المجاهدين العرب وحلفائهم الى دمشق حيث نودي بالشريف فيصل بن الحسين ملكا دستوريّاً.
تجدون رابط الكتاب في التعليق الأول، كما أنّ ترككم تعليقاً على هذا المنشور يُساهم في وصول الكتاب إلى عدد أكبر من السوريين المهتمّين وزيادة معرفتهم بسورية وتاريخها، ويمكّنهم على الأغلب من قراءة الحاضر واستشراف المستقبل بشكل أفضل، كما نعنقد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق