الرواية المفقودة، فاروق الشرع


الرواية المفقودة، فاروق الشرع
يمثّل هذا الكتاب شهادة تاريخية فائقة الأهمية على الأحداث التي عاشتها سورية ولبنان وفلسطين والمشرق العربي وعاشها العالم من منظور هذه المنطقة عمومًا، وشهادة على المفاوضات السورية - الإسرائيلية خصوصًا. ويكشف الكتاب تفاصيل وحيثياتٍ لأحداثٍ لم يسبق أن عرض الطرف السوري روايته عنها.
يقدم فاروق الشرع في الرواية المفقودة نظرةً للأحداث من زاوية عمله وزيرًا للخارجية، وفاعلًا وشاهدًا وعارفًا بالأسرار والتفاصيل، وصاحب وجهة نظر تفرز الغث عن السمين، وتبيّن الحقيقة من الشائعة. وتحفل فصول الكتاب، والتي جاءت بلغة رشيقة وجذابة، بتفاصيل مثيرة ودالة عن علاقة الرئيس حافظ الأسد بأخيه رفعت، والعلاقة مع العراق وصدام حسين، وبعض تفاصيل العلاقة مع ياسر عرفات والتدخل في لبنان وغيرها، وهي لا تقل في أهميتها عن الفصول بالغة الأهمية التي تتناول المفاوضات السورية - الإسرائيلية منذ مؤتمر مدريد وحتى فشل لقاء جنيف بين كلينتون والأسد؛ وهو اللقاء الذي يورد الكتاب الرواية السورية لتفاصيله أول مرة. ولهذا تتجاوز أهمية هذا الكتاب حدود تقديم شهادة الرواية المفقودة إلى محاولةٍ ثمينةٍ فيها الكثير مما يفيد الباحثين، والمؤرخين، والمؤثرين في الرأي العامّ، والمهتمين بالسياسة الخارجية وبتعقيدات الصراع العربي – الإسرائيلي، والمنخرطين في الشأن العام، وسيرجع إليه كثيرون لمعرفة ما حدث؛ من أجل فهمه والاستفادة منه في مواجهة ما يحدث وما يمكن أن يحدث.
ويضم الكتاب مقدمةً وتسعة عشر فصلًا هي: بين النكبتين 1948–1967، سنوات الاختبار، التحديات المنتظرة وقصة رفعت، الشأن اللبناني و"صداع الرأس"، غورباتشوف: الأول والأخير، الإخوة الأعداء: نحن والعراق، استدارة صدام حسين نحو سورية ولبنان، الانتفاضة الكبرى، الانهيار الكبير، جولات بيكر المكوكية حتى مؤتمر مدريد، افتتاح مؤتمر مدريد، جولات واشنطن: المراوحة في المكان، مفاجأة أوسلو، اتفاق وادي عربة، عناقيد الغضب وتفاهم نيسان، صعود نتنياهو، أوراق المفاوضات على الطاولة، اجتماعات بلير هاوس وشيبردزتاون، قمة جنيف بين الأسد وكلينتون.
اذا كان لديكم الإهتمام بنسخة إلكترونية من هذا الكتاب، فهذه نسخة إلكترونيّة من هُنا:

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق