عن العلمانيّة وهويّة الدولة وما نختلف فيه وعليه
يجب أن ندرك جميعاً أن دولتنا بشكلها الذي ندافع عنه عمرها أقل من 100 عام وهذا لا ينسحب على التاريخ المستمر في هذه البقعة من العالم منذ ما يزيد عن عشرة آلاف سنة !
وعلينا أن نكون واعيين أن ما يحصل منذ سنوات في أنحاء بلدنا وماحولها ليس مجرد أزمة سياسية وعسكرية واقتصادية، بل هو تجلي واضح لأزمة الهوية التي كانت تتجلى بأشكال مختلفة وكنا نُغمض العيون عنها
لا يمكن الخروج من الحرب كما دخلناها، التحوّل مرحلة أساسية نعيشها اليوم كما عاشتها مختلف الامم حول العالم قد تطول عشرات السنين وقد تنتهي خلال سنوات وهذا رهن انجاز عقد اجتماعي جديد يتوافق مجبراً مع كل المتغيرات المحيطة
يجب علينا الاقرار أن العروبة هي فكرة مصلحية تماماً، نراها خيرة، لكنها اليوم أصبحت بشكلها القديم تراثاً ..
ويأتي هنا السؤال عن مصير البعث العربي كفكرة تنويرية، بينما أرى في الأمر تحريرا للبعث من قيود لازمته لعقود وفرص مفتوحة
فكرة العروبة بحد ذاتها هي فكرة مستمرة وتحرر فكرة العروبة من الدساتير والسلطة هو المستقبل لهذه الفكرة، ببساطة لأن المصلحة منها مستمرة
لهذا وان تبدل اسم الفكرة القوميّة فإن مستقبل هذه المنطقة إلى تحالف اقتصادي ومعرفي كما يحدث في كل منطقة من العالم تسعى شعوبها لتحسين حياتها
أما عن ديانة الدولة .. فما فائدة أننا ادعينا العلمانية لنصف قرن وفجأة استيقظنا على آلاف التنظيمات الدينية، لم يعيّن مسؤول يوماً ما دون النظر لتمثيله للشريحة الدينية المنحدر منها ولو كان كافراً بها !
السير نحو دولة علمانية يتطلب ثقافة ومعرفة وتنوير وليس ما كنّا نمارسهُ من تغييب فكري ومعرفي في كل شيء
لا يعني شيئاً من سيكتب الدستور ولو أن الحديث مايزال مبكراً ، فلا أصدمكم ان قلتُ أنّ كثير من القوانين التي تحكمنا حتّى الآن فرنسية وعثمانية، الأمم تستفيد من تجارب بعضها على أن تراعي خصوصياتها
إنّ أيّ دستور لايعتمدُ إلا بموافقة الشعب عليه في استفتاء، لذلك لا داعي لهذا النحيب على فيسبوك دون العمل
إذا كنا جادّين في التطلع لدستور علماني ودولة مدنية فلنقم جميعاً بزيادة معارفنا عن ذلك وشرحه لأطفالنا واخوتنا وعائلاتنا و لنبسط ذلك لسائقي السرافيس وعمال النظافة وكل الناس، وقد نفشلُ آخر الأمر
العلمانية ليست كلمات تصفّ في الدستور بل ممارسة يومية تحمي العقائد من خلال تحييدها عن الشأن العام
لنكن على ثقة أن الحرب ستنتهي يوماً ما، لكن لنتفكر ماذا أعددنا لكي لا يعيدها أطفالنا
وسيم السخلة 2017
#نقاشات_في_الشأن_العام
يجب أن ندرك جميعاً أن دولتنا بشكلها الذي ندافع عنه عمرها أقل من 100 عام وهذا لا ينسحب على التاريخ المستمر في هذه البقعة من العالم منذ ما يزيد عن عشرة آلاف سنة !
وعلينا أن نكون واعيين أن ما يحصل منذ سنوات في أنحاء بلدنا وماحولها ليس مجرد أزمة سياسية وعسكرية واقتصادية، بل هو تجلي واضح لأزمة الهوية التي كانت تتجلى بأشكال مختلفة وكنا نُغمض العيون عنها
لا يمكن الخروج من الحرب كما دخلناها، التحوّل مرحلة أساسية نعيشها اليوم كما عاشتها مختلف الامم حول العالم قد تطول عشرات السنين وقد تنتهي خلال سنوات وهذا رهن انجاز عقد اجتماعي جديد يتوافق مجبراً مع كل المتغيرات المحيطة
يجب علينا الاقرار أن العروبة هي فكرة مصلحية تماماً، نراها خيرة، لكنها اليوم أصبحت بشكلها القديم تراثاً ..
ويأتي هنا السؤال عن مصير البعث العربي كفكرة تنويرية، بينما أرى في الأمر تحريرا للبعث من قيود لازمته لعقود وفرص مفتوحة
فكرة العروبة بحد ذاتها هي فكرة مستمرة وتحرر فكرة العروبة من الدساتير والسلطة هو المستقبل لهذه الفكرة، ببساطة لأن المصلحة منها مستمرة
لهذا وان تبدل اسم الفكرة القوميّة فإن مستقبل هذه المنطقة إلى تحالف اقتصادي ومعرفي كما يحدث في كل منطقة من العالم تسعى شعوبها لتحسين حياتها
أما عن ديانة الدولة .. فما فائدة أننا ادعينا العلمانية لنصف قرن وفجأة استيقظنا على آلاف التنظيمات الدينية، لم يعيّن مسؤول يوماً ما دون النظر لتمثيله للشريحة الدينية المنحدر منها ولو كان كافراً بها !
السير نحو دولة علمانية يتطلب ثقافة ومعرفة وتنوير وليس ما كنّا نمارسهُ من تغييب فكري ومعرفي في كل شيء
لا يعني شيئاً من سيكتب الدستور ولو أن الحديث مايزال مبكراً ، فلا أصدمكم ان قلتُ أنّ كثير من القوانين التي تحكمنا حتّى الآن فرنسية وعثمانية، الأمم تستفيد من تجارب بعضها على أن تراعي خصوصياتها
إنّ أيّ دستور لايعتمدُ إلا بموافقة الشعب عليه في استفتاء، لذلك لا داعي لهذا النحيب على فيسبوك دون العمل
إذا كنا جادّين في التطلع لدستور علماني ودولة مدنية فلنقم جميعاً بزيادة معارفنا عن ذلك وشرحه لأطفالنا واخوتنا وعائلاتنا و لنبسط ذلك لسائقي السرافيس وعمال النظافة وكل الناس، وقد نفشلُ آخر الأمر
العلمانية ليست كلمات تصفّ في الدستور بل ممارسة يومية تحمي العقائد من خلال تحييدها عن الشأن العام
لنكن على ثقة أن الحرب ستنتهي يوماً ما، لكن لنتفكر ماذا أعددنا لكي لا يعيدها أطفالنا
وسيم السخلة 2017
#نقاشات_في_الشأن_العام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق