نقلاً عن صفحة القيادي في التيار فاتح جاموس
بيان من تيار طريق التغيير السلمي:
في متابعة موقفنا من انتخابات مجلس الشعب
تيار طريق التغيير السلمي
إلى القوى والفعاليات والنخب..الوطنية المهتمة
حاولنا في تيار طريق التغيير السلمي، من البداية، تعميم وتعميق، والعمل الجاد على فكرة تشكيل نواة لقوة معارضة وطنية داخلية، جادة وشجاعة، في إطار منظومتها المفاهيمية والبرنامجية، للإشتراك في انتخابات الدورة القائمة لمجلس الشعب، على أساس برنامج سياسي بامتياز، وصيغة معارضة، أيضا بامتياز ووضوح وصراحة ، وذلك على المهام والتحديات الوطنية المطروحة، في إطار أولوياتها، وعلاقات الترابط الحركية القائمة بينها..كثفناها في حينه بصورة أولية، قابلة للنقاش والتطوير، وجاءت على الوجه التالي:
1- الأخذ على عاتق فعاليات ونخب المعارضة الوطنية الداخلية، العمل الدائم والجاد لإطلاق مقاومة شعبية ضد الاحتلالات الخارجية( الأمريكي والتركي والصهيوني) وتشكيل جبهة واسعة من أجل ذلك، داعمة للجيش العربي السوري، تحافظ وتمتن وحدة وسيادة الوطن والدولة، وتساهم في تحرير جغرافيته، وثرواته المنهوبة، وتعيد شروط قوته الجيوسياسية.
2- متابعة مقاومة الأصولية الفاشية وحلفائها، لاستكمال هزيمتها.
3- التغيير الديموقراطي الجدي والشامل، وذلك عبر عملية حوار وتوافق وتشارك ديموقراطية، سلمية وتدريجية وآمنة، حوار وطني بين أطراف الانقسام الوطني الداخلي، سلطة وموالاة، معارضة وطنية داخلية، مجتمع مدني حر، وطرح كل القضايا والعناوين المتعلقة بالأزمة السورية وتطوراتها، ينتهي بتغيير نهج وطابع وبنية ووسائل السلطة، إلى سلطة تشاركية تطورية، وأشكال من حكومات الوحدة الوطنية.
4- العمل بكل الوسائل المتاحة، على إطلاق مسار الحوار الوطني الداخلي، وإحياء وتطوير الخطوات التي حصلت في إطاره سابقا، وتوقفت لأسباب عديدة، منها مؤتمر الحوار الوطني في طهران ودمشق ولجنة المتابعة، ومنها موسكو1و2، كذلك بعض الخطوات في مؤتمر سوتشي، واعتبار هذا المسار مفتاحا حاسما في الخروج من الأزمة، وتعبئة القوى الوطنية الشعبية، وكل ذلك دون وضعه بالضرورة في التناقض والمواجهة مع مسارات الحوار الخارجية، إلا فيما يتعلق بجديته، وملموسية الخطوات العملية.
5- الانحياز التام إلى جانب صف قوى العمل والانتاج، والفئات التي يقع عليها الاضطهاد والظلم، والآثار المدمرة في الميدان الاقتصادي والمعيشي.
6- ومواجهة صريحة بالمقابل، سلمية بالتأكيد، رافضة لأي فوضى، أو عنف، أو عودة للماضي القريب في سوريا، عبر كل الوسائل السلمية المتاحة، مواجهة صف القوى الرأسمالية الطفيلية والمتنمرة، وصف الفساد وأمراء الحرب، والمؤسسات والقوى المتحالفة والداعمة لها وتحميها بصورة صريحة من داخل السلطة والدولة. وغير المهتمة إطلاقا بما يحصل لكتلة الغالبية الشعبية والاجتماعية، وتحويل لك إلى افعال ملموسة ويومية
وتابعنا فكرتنا ومشروعنا واتصالاتنا، وعمليات التفاعل وردود الفعل، وأصدرنا أكثر من بيان، واتضح أن أمام مشروعنا وطموحنا العديد من التعقيدات والأسباب والشروط المانعة وبعضها يتعلق بأخطاء أقدمنا عليها بذاتنا...وأهم ما يمكن إيراده هنا- على الأقل من أجل المستقبل وقضية بناء معارضة وطنية داخلية-.. هو:
1- في البداية حماس تضامني ووعود إيجابية من العديد من الفعاليات المحسوبة على نخب المعارضة، وعند محاولة التقدم لخطوات عملية كالترشيح أوحضور اجتماعات للتنسيق، تكشف الكثير من طابع وواقع تلك الفعاليات والنخب، تكشفت حقيقة ما فعلته السلطة بعمليات قمعها وترهيبها بتحويل المعارضة الداخلية إلى جسد ممزق، وجسد فيه أفراد شجعان بطريقتهم الخاصة وغير السياسية، وأفراد يسعون بكل جهودهم وشطاراتهم ليبقى نشاطهم وتحريضهم ودعاوتهم في حدود سقف الحكومة، دون أي مقاربة جادة للسلطة ودورها ومسؤوليتها، وتكشفت عن حالات ممسوكة من السلطة والأجهزة بطرق مختلفة من التخويف والترهيب وأحيانا الوعود الخلبية، وحالات تبحث عن فكرة النجاح والقيمة الشخصية المتحققة والحسابات الخاصة بذلك، والابتعاد بالتالي في بياناتها ونشاطها وتوافقاتها عن صيغة منظومة المعارضة وبرنامجها.
2- ولا شك في أن الشروط التي خلقها وباء كورونا، والعزل الاجتماعي الذي جلب بدوره أشكالا من العزل السياسي وعدم الحماس، وأضيف لذلك عملية التأجيل في الانتخابات، كل ذلك لعب دورا سلبيا جدا.
3- ولا بد من الاعتراف أن تقديرنا كان متفائلا بإمكانية تشكيل كتلة معارضة متماسكة على كامل جغرافيا الوطن ببرنامج واحد ووسائل نشاط متشابهة أو موحدة، وكان علينا بالمقابل كتيار أن نتقدم للترشيح بأكثر من خمس وعشرين شخصا في الوقت المتاح سلفا، وكإجراء احتياطي مسبق، ثم متابعة ومراقبة الوقائع، ليكون متاحا لاحقا تشكيل مشترك من الفعاليات والشخصيات الراغبة، ومع كامل تلك الأسباب وغيرها، بقي عدد قليل فقط من رفاقنا مرشحين، وعدد آخر قليل جدا من فعاليات ثانية، إنما دون تنسيق مشترك، وهكذا كان المشروع يضيق ويبتعد عن الطموح.
وحتى الآن بقي رفيقانا: محسن أحمد في حمص، وجعفر علي في بانياس متابعين ترشيحهما والتزامهما بمشروع التيار، وبحكم كل الوقائع السابقة، نفوضهما ونترك لهما حق التقدير والمتابعة من عدمها، وكذلك حقهما في بيان خاص يأخذ بعين الاعتبار علاقة العام بالخاص والمحلي، ونحن بقية الرفاق في خدمة أي خطوة يريدانها.
في الإطار العملي لموقفنا أيضا:
في كل الأحوال نحن في التيار:
1- سنتابع عملية دعمنا أولا لكل مرشح بصيغة المعارضة الجادة، ورفيقينا بطبيعة الحال إن تابعا.
2- وثانيا لكل مرشح هو في العمق على منظومة المعارضة..إنما الآن يتقدم ببيان ومهمات تقاطعية في بعضها.
3- تشجيع ودعم النساء السوريات المرشحات، خاصة أكثرهن شجاعة ووضوحا واقترابا في تمثيل شؤون المرأة، ومطالب الكتلة الشعبية
تيار طريق التغيير السلمي \28 حزيران\2020\
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق