قصّة أرقام الصّلاة على النبي ولماذا في دمشق ومن يقوم بها ...





كتب عمرو سالم:

قصّة أرقام الصّلاة على النبي ولماذا في دمشق ومن يقوم بها ...

هو تقليدٌ قديمٌ عند الصوفيين في العالم (وهم من كفرهم ابن تيمية والوهابيون. والآن يصطف مدعوا العلمانية في نفس خندق الوهابيين والسلفيين) أن يجمعوا صلواتٍ على النبي صلّى الله عليه وسلّم من جميع البلدان من مصر إلى غيرها في شهري ربيع الأوّل وربيع الثّاني أي في شهر مولد الرسول صلّى الله عليه وسلّم ...

وهناك ثلاثون شيخاً صوفيّاً يهتمون بمجع تلك الأعداد وتسليمها لأعلى سلطةٍ دينيّة في دمشق تحديداً في إطار اسمه مجالس النور المحمّدي وهو عالمي بإشراف الشيخ عبد الوهاب أبو عافية حاليّاً وهو شيخ إحدى الطرق الشاذليّة ...

ومنذ سنوات وهم يسلّمون الأعداد النهائيّة إلى وزير الأوقاف في الجمهوريّة العربيّة السوريّة لأنّه يمثّل أعلى سلطةٍ دينيّة في دمشق كما يقول قانون وزارة الأوقاف...

إذاً هي بادرةٌ صوفيّة قديمةٌ تصلّي على النبي في كلّ مكان فيه مسلمون، ثمّ يرسلون أرقامهم إلى دمشق. وتسلّم إلى وزارة الأوقاف ...

ووزارة الأوقاف لا تقوم بهذه المبادرة ولا تعمل شيئاً فيها ولا تدفع عليها قرشاً واحداً ...

فهل يمتنع وزير الأوقاف عن استقبالهم مثلاً؟؟؟

إنّ محاولة إسقاط كلّ ظاهرةٍ دينيّةٍ على أمور سياسيّة وطائفيّة وأحقاد غريبة عجيبة هي في الحقيقة لا يمكن تفسيرها إلّا من باب زرع الفرقة والفتن ...

طالما هي تقليد متبع منذ سنوات طويلة، فلماذا الآن؟

ومن لا يفهم، فليفهم أن بطريركيات جميع الكنائس لإنطاكية وسار المشرق هي في دمشق ...

وقبلة الشّيعة في العالم في السيّدة زينب والجامع الأموي في دمشق ...

وقبلة الإسماعيليّين في العالم في السلميّة في الشّام ...

وقبلة الدروز في العالم في السويداء في الشّام ...

وقبلة العلويين في العالم في ساحل الشام ...

ووجهة المسلمين في العالم حيث عمود الإيمان في الشّام كما قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ...

وأنا كسوريٍّ أفتخر بتلك المكانة التي لا تحظى فيها دولةٌ في العالم ...

أزور كنائس ومعابد بلدي. عندما أزور مقام السيّدة زينب أصلّي على التراب الطّاهر. وعندما أزور دير صيدنايا أشعل شمعةٌ وأجثو على ركبتيّ للشاغورة ...

وأنا مسلمٌ سنّيٌ أصلّي على رسول الله كلّ يومٍ مئة مرّة وأستغفر الله في كلّ يومٍ ألف مرّة ...

فمن كان جاهلاً فيلعلم، ومن كان حاقداً فليذهب إلى طبيبٍ نفسيٍّ ليعالجه من حقده القاتل ...

ومن يكن لا هذا ولا ذاك، فليلتزم بالقانون السوري الّي يجرّم من يسخر من الأديان ...

اللهم صلّ على محمّد وعلى آل محمّد كما صلّيت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ...

وبارك على محمّد وعلى آل محمّد. كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ...

إنّك حميد مجيد ...

نقولها بعد الاعتدال من كلّ ركعتين بعد التحيّات فرضاً تبطل الصلاة من دونه ...

ونقولها كما نشاء ويقول كلّ مؤمن ما يشاء وفق دينه ومذهبه ...

وأنا ضدّ التظاهر بكلّ أشكاله، وأقف عنيداً في وجه كلّ تحريضٍ ضد أيّ دين في بلدي، وضدّ السخرية أو انتقاد أي طقسٍ لأيّ دين ...

ولن أتهاون في ذلك ...

عمرو سالم: تزول الدّنيا قبل أن تزول الشّام ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق