دوّنت سيرسا عثمان:
نحن مازلنا هنا
في هذا اليوم دار نقاش مطول في حصة التربية الوطنية عن المرأة و دورها وهي كفرد
ومن المعتاد عندنا- في صفنا -في حصص التربية الوطنية النقاشات والأسئلة العميقة والنابعة من الواقع المجتمعي الحقيقي ..
حيث أن العديد منا أوقف اعتقاده بأن هذه الحصة هي مجرد وقت من اليوم الدراسي يأخذ فيه الطالب قسطاً من الكتاب بطريقة مفهومة وقد يناقش بها طارح المعلومة ليعود إلى بيته ويبدأ كآلة بترديد الجمل والفقرات ونسخها في عقله مرة تلو مرة ، بل بدأنا تدريجياً بأخذها كوقت للنقاش عن الحياة التي نخوضها وعن الأوهام المهترئة في مجتمعاتنا ومحاولة فهم الأطراف الأخرى المتعلقة بحياتنا بدءاً من الأهل إلى المجتمع أو ما نسميه عادةً بالناس
وما يسعدني هو كمية التفاعل المتزايدة في كل حصة ولو بكلمة، ولو بفكرة حتى وصلنا إلى اليوم، اليوم قد استبدلت معلمة المادة لظروف خاصة و جاءت المعلمة البديلة التي في نوعاً ما لم تملك القوة بالإلقاء والتعليم التفاعلي الحقيقي فافتتحت الدرس بجمل بسيطة وصعدت الطالبة التي أرادت الإشراف على مجرى الدرس وتنظيم مناقشته كمبادرة على المنصة
ثم فجأةً تخرج المعلمة جراء مكالمة هاتفية، منبهةً عدم إصدار أي نوع من الضجة بطريقتها الحازمة.
ما أريد وصفه وتوثيقه هو حادثة إكمالنا مناقشة الدرس بكل شغف واهتمام ، هو وقوف أكثر من طالبة تتكلم عن المرأة بالمنظور الحقيقي الصحي وليس بالأفكار المهمشة والقيود الزائفة الحاملة قروناً من العمر ، عن المناظرة التى حدثت بين طالبتين عن دور المرأة والرجل، عن عدم وجود فكر متطرف يمجد الرجل على المرأة، لا يقبل بالمساواة بين الطرفين، عن تصحيح ومناقشة بعض أفكار الطالبات القائمة على أن دور المرأه هو الأكبر في المجتمعات مع نسيانهم دور الرجل حتى وصولنا واتفاقنا إلى فكرة المساواة واقتسام المسؤولية بكل أنواعها وليس تسليم أنواع خاصة للمرأة وأخرى خاصة للرجل وتطبيقها كمبدأ للحياة .
وأريد القول أن الاحترام الذي ساد لرأي الآخر اليوم بين مراهقات في عمر الستة عشر عاماً لم أجده في مناقشات جدلية منظمة قد أشرف عليها في أماكن مخصصة عمادها الفئة البالغة من المجتمع .
وفي النهاية عادت المدرسة في الخمس دقائق الأخيرة لتقول جمل بسيطة دون اكتراثها بالحديث الذي جرى بغيابها فتختم الدرس على رغم من أننا لم نناقش جميع النقاط التي تطرق لها الكتاب .
بغض الأنظار عن قلة اهتمام المدرسة فهو أمر عانى ومازال شباب مدارسنا يعانون منهمن بعض المدرسين إلا أن ما حدث اليوم فد رفع من آمالي و حرك السعادة في نفسي فنحن ما زلنا هنا.
سيرسا عثمان
نحن مازلنا هنا
في هذا اليوم دار نقاش مطول في حصة التربية الوطنية عن المرأة و دورها وهي كفرد
ومن المعتاد عندنا- في صفنا -في حصص التربية الوطنية النقاشات والأسئلة العميقة والنابعة من الواقع المجتمعي الحقيقي ..
حيث أن العديد منا أوقف اعتقاده بأن هذه الحصة هي مجرد وقت من اليوم الدراسي يأخذ فيه الطالب قسطاً من الكتاب بطريقة مفهومة وقد يناقش بها طارح المعلومة ليعود إلى بيته ويبدأ كآلة بترديد الجمل والفقرات ونسخها في عقله مرة تلو مرة ، بل بدأنا تدريجياً بأخذها كوقت للنقاش عن الحياة التي نخوضها وعن الأوهام المهترئة في مجتمعاتنا ومحاولة فهم الأطراف الأخرى المتعلقة بحياتنا بدءاً من الأهل إلى المجتمع أو ما نسميه عادةً بالناس
وما يسعدني هو كمية التفاعل المتزايدة في كل حصة ولو بكلمة، ولو بفكرة حتى وصلنا إلى اليوم، اليوم قد استبدلت معلمة المادة لظروف خاصة و جاءت المعلمة البديلة التي في نوعاً ما لم تملك القوة بالإلقاء والتعليم التفاعلي الحقيقي فافتتحت الدرس بجمل بسيطة وصعدت الطالبة التي أرادت الإشراف على مجرى الدرس وتنظيم مناقشته كمبادرة على المنصة
ثم فجأةً تخرج المعلمة جراء مكالمة هاتفية، منبهةً عدم إصدار أي نوع من الضجة بطريقتها الحازمة.
ما أريد وصفه وتوثيقه هو حادثة إكمالنا مناقشة الدرس بكل شغف واهتمام ، هو وقوف أكثر من طالبة تتكلم عن المرأة بالمنظور الحقيقي الصحي وليس بالأفكار المهمشة والقيود الزائفة الحاملة قروناً من العمر ، عن المناظرة التى حدثت بين طالبتين عن دور المرأة والرجل، عن عدم وجود فكر متطرف يمجد الرجل على المرأة، لا يقبل بالمساواة بين الطرفين، عن تصحيح ومناقشة بعض أفكار الطالبات القائمة على أن دور المرأه هو الأكبر في المجتمعات مع نسيانهم دور الرجل حتى وصولنا واتفاقنا إلى فكرة المساواة واقتسام المسؤولية بكل أنواعها وليس تسليم أنواع خاصة للمرأة وأخرى خاصة للرجل وتطبيقها كمبدأ للحياة .
وأريد القول أن الاحترام الذي ساد لرأي الآخر اليوم بين مراهقات في عمر الستة عشر عاماً لم أجده في مناقشات جدلية منظمة قد أشرف عليها في أماكن مخصصة عمادها الفئة البالغة من المجتمع .
وفي النهاية عادت المدرسة في الخمس دقائق الأخيرة لتقول جمل بسيطة دون اكتراثها بالحديث الذي جرى بغيابها فتختم الدرس على رغم من أننا لم نناقش جميع النقاط التي تطرق لها الكتاب .
بغض الأنظار عن قلة اهتمام المدرسة فهو أمر عانى ومازال شباب مدارسنا يعانون منهمن بعض المدرسين إلا أن ما حدث اليوم فد رفع من آمالي و حرك السعادة في نفسي فنحن ما زلنا هنا.
سيرسا عثمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق