في سورية حتى العام 2011 كان هناك عدة تصنيفات لجهات ومؤسسات مجتمع أهلي ومدني لكنها بمستويات مختلفة بطبيعة الحال:
- منظمات شعبية شبه حكومية (( شبيبة - طلبة - نسائي - عمال - فلاحين ))
- جمعيات أهلية على تنوعها (( الغرفة الفتية الدولية - رواد الأعمال الشباب - الجمعية السورية للعلاقات العامة ... الخ ))
- مؤسسات تنموية وهيئات حكومية (( الأمانة السورية للتنمية - الهيئة السورية لشؤون الأسرة ... الخ))
- منظمات دولية
- برامج متنوعة تقوم بالشراكة مع أحد التصنيفات أعلاه وغالباً ما تكون قادمة من وراء الحدود
خلال السنوات العشرة التي سبقت بداية الأزمة ، كان كل هم مسؤولي هذه الجهات عند اجتماعهم في ورشات عمل مختلفة هو إلقاء الاتهامات واثبات أن الآخر على خطأ وأن تجربته فاشلة , والخروج بمحصلة صفر ، وبالتالي كل ما حاولوا بناءه من أجل " استراتيجية وطنية للشباب " ذهب أدراج الرياح ولم يتجاوز مرحلة العناوين على أوراق الملاحظات ... وذهب كلٌ يعمل على برامج خاصة به بعيداً عن الآخر , فكان البعض يعمل بعقلية السبعينات والثمانينات ، والآخر بدا له الأمر نخبوي فكانت بوصلته في شريحته المستهدفة خاطئة ، والثالث راح يعمل وفق أجندات غريبة للتغيير المجتمعي بدون وجود ضوابط تراعي حساسية المجتمع السوري والثغرات الكثيرة الفادحة الموجودة فيه ....
هذا الحال الذي كان قبل الحرب قائما على ما وصفّناه أعلاه ازداد غموضاً وغرقاً في سنوات الحرب، إلى جانب ظهور تحديات كبيرة وفواعل جديدة وأطراف كثيرة في قطاع الشباب خلال السنوات العشرة الماضية، ما عدا عن التحولات الكبيرة في طبيعة الحياة الناشئة بفعل التطور التكنولوجي والعولمة
المشكلة عميقة للغاية بما يتعلق بقطاع الشباب ، وهي بحاجة فعلا لنظرة استراتيجية وخطط عمل واسعة، ونسف كامل للهيكليات القائمة على ارث لم يعد يلبي لغة العصر نهائيا، مثلما لم يعد يفيد تراشق الاتهامات ورمي الاحمال بين الجهات المعنية بهذا القطاع بالشكل الذي كان سائدا قبل الحرب
قطاع الشباب بحاجة لتوجهات جديدة، يقودها ويقرر مساراتها الشباب أنفسهم وفق آليات جديدة تراعي عقل الانسان في القرن الحادي والعشرين
قاسم الشاغوري
- منظمات شعبية شبه حكومية (( شبيبة - طلبة - نسائي - عمال - فلاحين ))
- جمعيات أهلية على تنوعها (( الغرفة الفتية الدولية - رواد الأعمال الشباب - الجمعية السورية للعلاقات العامة ... الخ ))
- مؤسسات تنموية وهيئات حكومية (( الأمانة السورية للتنمية - الهيئة السورية لشؤون الأسرة ... الخ))
- منظمات دولية
- برامج متنوعة تقوم بالشراكة مع أحد التصنيفات أعلاه وغالباً ما تكون قادمة من وراء الحدود
خلال السنوات العشرة التي سبقت بداية الأزمة ، كان كل هم مسؤولي هذه الجهات عند اجتماعهم في ورشات عمل مختلفة هو إلقاء الاتهامات واثبات أن الآخر على خطأ وأن تجربته فاشلة , والخروج بمحصلة صفر ، وبالتالي كل ما حاولوا بناءه من أجل " استراتيجية وطنية للشباب " ذهب أدراج الرياح ولم يتجاوز مرحلة العناوين على أوراق الملاحظات ... وذهب كلٌ يعمل على برامج خاصة به بعيداً عن الآخر , فكان البعض يعمل بعقلية السبعينات والثمانينات ، والآخر بدا له الأمر نخبوي فكانت بوصلته في شريحته المستهدفة خاطئة ، والثالث راح يعمل وفق أجندات غريبة للتغيير المجتمعي بدون وجود ضوابط تراعي حساسية المجتمع السوري والثغرات الكثيرة الفادحة الموجودة فيه ....
هذا الحال الذي كان قبل الحرب قائما على ما وصفّناه أعلاه ازداد غموضاً وغرقاً في سنوات الحرب، إلى جانب ظهور تحديات كبيرة وفواعل جديدة وأطراف كثيرة في قطاع الشباب خلال السنوات العشرة الماضية، ما عدا عن التحولات الكبيرة في طبيعة الحياة الناشئة بفعل التطور التكنولوجي والعولمة
المشكلة عميقة للغاية بما يتعلق بقطاع الشباب ، وهي بحاجة فعلا لنظرة استراتيجية وخطط عمل واسعة، ونسف كامل للهيكليات القائمة على ارث لم يعد يلبي لغة العصر نهائيا، مثلما لم يعد يفيد تراشق الاتهامات ورمي الاحمال بين الجهات المعنية بهذا القطاع بالشكل الذي كان سائدا قبل الحرب
قطاع الشباب بحاجة لتوجهات جديدة، يقودها ويقرر مساراتها الشباب أنفسهم وفق آليات جديدة تراعي عقل الانسان في القرن الحادي والعشرين
قاسم الشاغوري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق