جميعُنا يسمع بالاستفاء على الدستور في سورية، فما هو الإستفتاء؟






جميعُنا يسمع بالاستفاء على الدستور، فما هو الإستفتاء؟

الاستفتاء الشعبي هو نوع من الاستفتاءات العامة التي توفر وسائل من خلالها يمكن التصويت على دستور جديد أو قانون جديد، أو تعديل دستوري، أو تعديل ميثاق أو مرسوم، ويعتبر الاستفتاء شكلاً من أشكال الديمقراطية المباشرة.

في سورية يُعرّف الإستفتاء في قانون الإنتخابات العامة 2016 بأنّهُ: أخذ رأي الناخبين عند إحالة أي مسألة تتعلق بالمصلحة الوطنية العليا وفقا لأحكام المادة 116 من الدستور.

والمادة 116 من الدستور النافذ تقول:
لرئيس الجمهورية أن يستفتي الشعب في القضايا المهمة التي تتصل بمصالح البلاد العليا، وتكون نتيجة الاستفتاء ملزمة ونافذة من تاريخ إعلانها، وينشرها رئيس الجمهورية.

ولكن الملاحظة أن هذا القانون صدر وفقاً لدستور 2012 النافذ أما القانون الذي أباح لرئيس الجمهورية طرح مشروع دستور 2012 للاستفتاء الشعبي فهو المرسوم التشريعي رقم 8 لسنة 1973 المتضمن أحكام الاستفتاء مستنداً على المادة مائة واثنا عشر من دستور 1973 'لرئيس الجمهورية أن يستفتي الشعب في القضايا الهامة التي تتصل بمصالح البلاد العليا وتكون نتيجة الاستفتاء ملزمة ونافذة من تاريخ إعلانها وينشرها رئيس الجمهورية.'

- بالنسبة لدستور 2012

‎في 15 أكتوبر 2011 أصدر الرئيس بشار الأسد المرسوم الجمهوري رقم 33 القاضي بتأليف لجنة إعادة كتابة الدستور برئاسة مظهر العنبري واضع دستور 1973 ذاته، ومكونة من 29 عضوًا، ولم تشترك فيها المعارضة السوريّة التي هي داخل البلاد ولا خارجها، واشترك بها ممثلين عن أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية ومستقلين وخبراء حقوقيين، وحدد عمل اللجنة بأربعة أشهر

‎في 15 فبراير 2012 سلّمت اللجنة المسودة إلى رئيس الجمهورية الذي أصدر مرسومًا بدعوة الهيئات الناخبة للاستفتاء عليها في 26 فبراير 2012 في ظل دعوات المقاطعة من مختلف أطياف المعارضة.

جرى الاستفتاء في 26 فبراير كما هو مخطط له، وقالت وزارة الداخلية السوريّة أن نحو 57% من الناخبين شاركوا في الاستفتاء وأنّ 89.4% أيدّوه، وفي اليوم التالي أي 27 فبراير 2012 صدر المرسوم 94 القاضي باعتماد الدستور الجديد.

ونال الدستور حظًا وافرًا من الانتقاد بسبب حفاظه على أغلب بنود ومواد الدستور السابق ودعاه البعض بأنه "تنقيح للدستور" أكثر من كونه إعادة كتابة.

بسبب القتال الدائر في سورية، طرحت أسئلة حول تنظيم عملية التصويت في مدن حمص وحماة ودرعا ومحافظة إدلب الشمالية، وهي مناطق خارجة عن سيطرة الحكومة وقتها. لم يتمكن الناخبون في هذه المناطق من المشاركة في الاستفتاء إلا إذا ذهبوا إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة.

14،6 مليون سوري يحق لهم التصويت في 14،185 مركز اقتراع مفتوح من الساعة 7:00 إلى الساعة 19:00. في منتصف النهار، أعلنت وزارة الداخلية أن الاستفتاء يسير بشكل سلس في معظم المحافظات.

وكانت نتائج الاستفتاء كالتالي:

نعم: عدد الأصوات 7،490،319 بنسبة 89.42%
لا: عدد الأصوات 753،208 بنسبة 8.99%
فارغة أو ملغاة: عدد الأصوات 132،920 بنسبة 1.59%
مجموع الأصوات 8،376،447
نسبة المصوتين 57.41%
عدد من يحق لهم التصويت 14،589،954

- بالنسبة لعمل اللجنة الدستورية حالياً

غير معروف اذا ما كانت مسودة الدستور الذي ستنتجه اللجنة الدستورية المشكّلة مؤخراً ستذهب لمجلس الشعب وفقاً للمادة 150 من الدستور النافذ بحيث يحتاج ثلاثة أرباع مجلس الشعب وموافقة رئيس الجمهورية لاقراره أو سيتم طرح مشروع الدستور للاستفتاء الشعبي مباشرة باستخدام المادة 116 من الدستور النافذ أيضاً

#مدونة_الشأن_العام_سورية
#الدايه_للمحاماة
#تعرّف_إلى_الدستور_السوري




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق