كتب عبد الفتاح الداية :
هذه التدوينة خليط بين نشاطي في الشأن العام وبين عملي كمحام، بين وضعي الاجتماعي كزوج وبين حرصي كأب، وعلى خلفية ما قيل قبل عدة أسابيع عن تسجيل مهر ب٣٠٠ مليون ليرة سورية وودت مشاركتكم بقضية شأن عام سوري بالغ الأثر على المجتمع وشديد الارتباط بالصديقات.
هل تعتقدون أن الهمر المذكور يسجل حالة عامة في البلاد؟
أنا لا أعتقد أن المهر المذكور يشكل حالة عامة فهناك صديقات تتفهم الوضع العام بشكل كبير واتخذت في سبيل التكيف عدة خطوات وإجراءات وقدمن الكثير من التسهيلات، في الحالة المذكورة ربما دُفع العريس بالحب وهذا حقه، وربما دفعه التفاخر أو محاكاة مهر أحد قريبات العروس كما يحدث غالباً، أياً يكن السبب فهو حرية شخصية لا نملك حق التعليق عليه، وإذا كان هناك من دور لنا أو رأي فنقدمه ناصحين لا منتقدين، فغلاء المهر لا يحمي الزواج وهو ما أكده أكثر من يرتادون موقعي الخاص بالمحاماة والاستشارات عندما طرحنا الموضوع للتصويت والنقاش، والأدق من الاستبيان في الحقيقة هو الواقع الذي يؤكد أن غلاء المهر (أو باقي الشروط والمواصفات) ما حمت يوماً زواج ولا ارست دعائم استقراره، ثم إن الأسرة شراكة لا شركة والتصرفات الأخيرة باتت تلبس هذا المشروع العظيم ثوباً وطابعاً تجارياً أهان المرأة أكثر مما حافظ عليها كما يُفترض أن تكون وظيفته، بتنا نسمع العجب العجاب.
أغلب الظن.. فإن عزوف الشباب عن الزواج عائد لأسباب مادية، فماذا أنتن فاعلات؟
في الواقع لا تبدي معظم الفتيات تجاوباً إيجابياً مع التطورات الأخيرة التي طرأت على الشباب وعموم البلاد، معظمهنّ لم تخفضنّ إلى الآن سقف المتطلبات، إلى الآن لا تتزوج على سفر علماً أن نسبة كبيرة من الشباب السوري مُسافر، وإلى الآن لا تتزوج من عسكري علماً أن نسبة لا بأس بها منهم موزعين بين الخدمة الإلزامية والاحتياطية، لا تسكن مع أهل زوجها علماً أنها وبرفقة أهلها أعادتهم الحرب إلى بيت العائلة مع أربعة من عمومها وزوجاتهم وخمسة من عماتها ورجالهم ناهيك عن أولادهم والجد والجدة أحياناً! نسب العنوسة بازدياد وفقاً لإحصاءات رسمية أو شبه رسمية وتحوي أرقام مهولة حقاً من الفطنة أخذها على محمل الجد.
هامش من اليوميات ..
يُخيّل إلينا أحياناً أن ثقة الرجال ومزاحهم -أو تهديدهم- لزوجاتهم بزواج ثان طرفة في غير محلها على الإطلاق، فجارتكم العزباء التي تهدد زوجتك بها كزوجة ثانية قائمة متطلباتها تفوق مساحة بيتك يا رجل! ولا فرق بالمناسبة بين أن يكون عمرها 20 أو 30 أو 40 أو حتى 50! فالفتيات حقاً صامدات.
قبل الختام ..
هذه الدردشة خطاب غير موجه ضد حوا ولكنه دعوة للحكمة، فالتكيف من الذكاء يا صديقات، نحنُ نريد تبسيط الإجراءات والمتطلبات ما أمكن لبناء مجتمعنا لأن الوقت لا ينتظر، ومن خفضت من سقف متطلباتها مع بداية الحرب تزوجت وما يدريك ربما الآن تحسنت ظروفها وظروف عريسها.
كيف ترون الحال؟
هذه التدوينة خليط بين نشاطي في الشأن العام وبين عملي كمحام، بين وضعي الاجتماعي كزوج وبين حرصي كأب، وعلى خلفية ما قيل قبل عدة أسابيع عن تسجيل مهر ب٣٠٠ مليون ليرة سورية وودت مشاركتكم بقضية شأن عام سوري بالغ الأثر على المجتمع وشديد الارتباط بالصديقات.
هل تعتقدون أن الهمر المذكور يسجل حالة عامة في البلاد؟
أنا لا أعتقد أن المهر المذكور يشكل حالة عامة فهناك صديقات تتفهم الوضع العام بشكل كبير واتخذت في سبيل التكيف عدة خطوات وإجراءات وقدمن الكثير من التسهيلات، في الحالة المذكورة ربما دُفع العريس بالحب وهذا حقه، وربما دفعه التفاخر أو محاكاة مهر أحد قريبات العروس كما يحدث غالباً، أياً يكن السبب فهو حرية شخصية لا نملك حق التعليق عليه، وإذا كان هناك من دور لنا أو رأي فنقدمه ناصحين لا منتقدين، فغلاء المهر لا يحمي الزواج وهو ما أكده أكثر من يرتادون موقعي الخاص بالمحاماة والاستشارات عندما طرحنا الموضوع للتصويت والنقاش، والأدق من الاستبيان في الحقيقة هو الواقع الذي يؤكد أن غلاء المهر (أو باقي الشروط والمواصفات) ما حمت يوماً زواج ولا ارست دعائم استقراره، ثم إن الأسرة شراكة لا شركة والتصرفات الأخيرة باتت تلبس هذا المشروع العظيم ثوباً وطابعاً تجارياً أهان المرأة أكثر مما حافظ عليها كما يُفترض أن تكون وظيفته، بتنا نسمع العجب العجاب.
أغلب الظن.. فإن عزوف الشباب عن الزواج عائد لأسباب مادية، فماذا أنتن فاعلات؟
في الواقع لا تبدي معظم الفتيات تجاوباً إيجابياً مع التطورات الأخيرة التي طرأت على الشباب وعموم البلاد، معظمهنّ لم تخفضنّ إلى الآن سقف المتطلبات، إلى الآن لا تتزوج على سفر علماً أن نسبة كبيرة من الشباب السوري مُسافر، وإلى الآن لا تتزوج من عسكري علماً أن نسبة لا بأس بها منهم موزعين بين الخدمة الإلزامية والاحتياطية، لا تسكن مع أهل زوجها علماً أنها وبرفقة أهلها أعادتهم الحرب إلى بيت العائلة مع أربعة من عمومها وزوجاتهم وخمسة من عماتها ورجالهم ناهيك عن أولادهم والجد والجدة أحياناً! نسب العنوسة بازدياد وفقاً لإحصاءات رسمية أو شبه رسمية وتحوي أرقام مهولة حقاً من الفطنة أخذها على محمل الجد.
هامش من اليوميات ..
يُخيّل إلينا أحياناً أن ثقة الرجال ومزاحهم -أو تهديدهم- لزوجاتهم بزواج ثان طرفة في غير محلها على الإطلاق، فجارتكم العزباء التي تهدد زوجتك بها كزوجة ثانية قائمة متطلباتها تفوق مساحة بيتك يا رجل! ولا فرق بالمناسبة بين أن يكون عمرها 20 أو 30 أو 40 أو حتى 50! فالفتيات حقاً صامدات.
قبل الختام ..
هذه الدردشة خطاب غير موجه ضد حوا ولكنه دعوة للحكمة، فالتكيف من الذكاء يا صديقات، نحنُ نريد تبسيط الإجراءات والمتطلبات ما أمكن لبناء مجتمعنا لأن الوقت لا ينتظر، ومن خفضت من سقف متطلباتها مع بداية الحرب تزوجت وما يدريك ربما الآن تحسنت ظروفها وظروف عريسها.
كيف ترون الحال؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق